
هذا هو الجزء الثالث من قصة متولي سايق عربيته
العربيات مشيت، ولكن لما قربوا على الإشارة اللي بعدها لاقوها صفرا على طول
متولي فهم إن ده معناه (كالعادة) إن الإشارة دي مش شغالة
ومع ذلك اضطر متولي إنه يقف لما قعد أمين شرطة ينادي عليه عشان يوقفه
أمين الشرطة: عليك مخالفة حزام بـ50 جنيه
متولي: طب وانت مالك، هو الحزام لو ما لبستوش ده هيضرني ولا هيضرك انت؟
أمين الشرطة: هو القانون كده بلاش غلبة، على العموم مافيش مشاكل ياباشا
وارتسمت على وجه أمين الشرطة ابتسامة عريضة جدا
متولي: يعني ايه مافيش مشاكل؟
أمين الشرطة: يعني مافيش مشاكل ياباشا
متولي: فجأة كده؟ يعني أمشي ولا ايه؟
اختفت الابتسامة من وش أمين الشرطة
أمين الشرطة: ده مش بيفهم ده ولا ايه؟ خلاص تعالى اركن لي على جنب هنا وهات رخصك
هنا ابتدى متولي يستخدم السلاح الأول التقليدي: انت مش عارف أنا مين ؟؟
أمين الشرطة: وانت مش عارف أنا مين؟ قديمة، العب غيرها
فركن فعلا متولي على جنب، لكنه طلع الموبايل بسرعة، وعمل مكالمة سريعة، وقال لأمين الشرطة: خد كلم
أمين الشركة: أكلم مين؟
متولي: كلم عميد عقيد، أركاب حرب أضلاع حرب، فريق أول تاني تالت مكرر، متقاعد متواقف، سيف الدين عز الدين الزمخشري
أمين الشرطة عينيه برقت فجأة، وراح مكلم اللي اسمه سيف الدين ده
أمين الشرطة: ألو .. أيوة ياباشا .. تمام ياباشا .. تمام ياباشا .. لا ده متولي ده حبيبنا يعني .. آه والله وياما متعنا بالافتكاس العلمي بتاعه .. تمام ياباشا
توجه أمين الشرطة بعد كده بالحديث إلى متولي: خلاص يامتولي ياحبيبي، ماعدتش تعمل كده تاني، مع السلامة ياباشا، ألف سلامة ياباشا
فمشي متولي ومرسوم على وشه ابتسامة فيها حبة تكبر
لكن برضه متولي ماعرفش يمشي
مع إن الإشارة مش حمرا، ومع إن الأمين سابه يمشي
إلا إن الشارع نفسه مش ماشي، الشارع واقف، والناس نازلة من العربيات عشان تشوف إيه الموضوع، وعلى مد البصر العربيات واقفة وماحدش عارف إيه الموضوع
حتى بعض الناس بطلت عربياتها، ونزلت كمان تفرش على الرصيف جنب العربيات، أهي تراوة برضه
أما الناس اللي قاعدين في العربيات فإيديهم مش بتتشال من على الكلاكس، كله بيدي كلاكس، وماحدش عارف هو مين سبب المشكلة، بس أهه بيدي كلاكس وخلاص
شوية والعربيات فعلا ابتدت تتحرك، بس الناس كانت وصلت لقمة العصبية، فكله عايز يلحق، يلحق ايه مش مهم، المهم انه كله بيبقى بيمشي بجنون، على الرغم من إن الطريق لسه برضه مش ماشي اوي يعني
كل الناس جت لهم الحالة دي
ومتولي رجله ابتدت تتعب من كتر الدوس على الدبرياج، ماهو الفتيس بتاعه شغال اول تاني اول تاني اول تاني، والظاهر ان الفتيس نسي باقي السرعات، ماهو مش بياحتاجهم في الزحمة دي
وفجأة لقى متولي نفسه محاصر بين اوتوبيسين
والأسوأ من كده إنه لقى أحد الاوتوبيسات بيكسر عليه بطريقة جنونية
متولي وعم مصدق مالاقوش مفر من إنهم يغمضوا عينيهم ويطلقوا في نفس واحد كلمة معبرة جدا جدا: يا لهويييييييييييييييي
شوية .. وفتح متولي عينيه
لقى عربيته واقفة زي ماهي، والاوتوبيسين مشيوا خلاص
والناس وراه عمالين يزعقوا ويدوا له كلاكسات يعنف
اللي بيزعق، واللي بيشتم، واللي نازل يتخانق
العربيات الملاكي ماشية بجنون وكله على وشك انه يخبط في كله
الميكروباص بيحشر نفسه في أي حتة بأي طريقة وبيمشي زي ما هو عايز
التاكسي بيجي دايما من الشمال لليمين ويقف فجأة في حركة لولبية عجيبة عشان ياخد زبون، وممكن مايرضاش ياخده كمان في الآخر
حتى الاوتوبيسات بتكسر على العربيات، والسواقين قاعدين فوق مش شايفين العربيات اللي تحتهم، وبعضهم بياخد غرز كمان، تخيلوا اوتوبيس بياخد غرزة
عوادم العربيات عاملة سحابة سودا، وأصوات الكلاكسات عاملة إزعاج غير آدمي، والدنيا بقت تراب وعفرة وعرق وقرف وحاجة تخنق، وعربيات عطلانة وراكنة على اليمين وعلى الشمال، وناس عمالة تزق في عربياتها العطلانة
فجأة متولي من خنقته وشدة غضبه فتح باب عربيته، وساب عم مصدق جوه لوحده
فصرخ عم مصدق: ياداكتور .. رايح فين يا داكتور؟ .. يا متولي .. ماتسيبنيش لوحدي هنا يا متولييييييي
متولي الظاهر مش سامع عم مصدق
لكنه وقـّف تاكسي
وقال له: المريخ ياسطة؟
وهنا نزل التتر .. أغنية أنا عايز أعيش في كوكب تاني .. ريمكس
بس ريمكس إسلامي











1 comment:
ومن غير موسيقى الله يخليك ^_^
Post a Comment