
هذا هو الجزء الثاني من قصة متولي سايق عربيته
بدأ متولي يتجه نحو "عمو حسني"
وحاول إنه يلاقي مكان يركن قدام "عمو حسني" اللي بقى موضة هو كمان
بس ماكانش فيه مكان يركن فيه، قعد متولي يلف ويلف ويلف بيدوّر على مكان، ومافيش فايدة
تفتق ذهن متولي إلى إنه يركن صف تاني، بس مالقاش برضه، فركن متولي صف تالت، ورفع فرامل اليد كمان
سأله عم مصدق: انت هتقفل على الناس ولا ايه؟
رد متولي: ده مافيش 5 دقايق بس على ما نطلب ونرجع تاني، مش قضية يعني
دخل متولي وعم مصدق، وعدت 5 دقايق، و10 دقايق، و15 دقيقة
طلعوا الاتنين، وإذا بمظاهرة عارمة عند العربية
قال متولي: طب حاسبوا ياجماعة عشان اركب بس عربيتي
صاح أحد الناس: هو انت المحروس صاحب العربية
وصرخت واحدة: منك لله يا بعيد
وقال الآخر: الله يخرب .. حرام عليك، ابني عنده نزيف وعايز اخده المستشفى، أفضل مستني ربع ساعة عشان حضرتك قافل على عربيتي؟
وقال ثالت: وانا مراتي سايبها مستنية في الشارع لوحدها والمفروض أروح أجيبها، وبسببك اهي ملطوعة كل ده
وقالت أخرى: انت ايه؟ مش ممكن؟ عمالة اديك كلاكس عشان تيجي وتشيل العربية بتاعتك دي؟ انت ايه؟
وبدأت تتعالى الأصوات، واضطر متولي انه يركب عربيته بسرعة، وعلى وجهه ابتسامة بلهاء تعبر عن الأسف، ومجرد ما ركب العربية طار بيها على طول
في طريق، عم مصدق ابتدى يبقى مش طبيعي، الظاهر إنه كان عايز حاجة معينة
مصدق: مش عارف ليه يا داكتور حاسس إني مش على بعضي كده، فيه حاجة ناقصاني
وبمجرد ما خلص عم مصدق أكله، راح فاتح شباك العربية، ورمى الكيس من الشباك، ساعتها عم مصدق شعر بارتياح شديييد، وعمل اللي كان نفسه فيه، ماهو ياحبة قلبي ما يقدرش يعيش طبيعي من غير ما يرمي حاجة في الشارع
متولي استشاط غضبا وقال له: ايييه اللي انت بتعمله ده؟؟؟ ايه التخلف ده؟؟؟ ده أنا حاطط لك صندوق زبالة صغير اهه، وكان فيه صندوق زبالة كبير من شوية على الرصيف قدام المطعم، وفيه قدامنا واحد كمان أهه
رد مصدق: خلاص بقى يا متولي ما تحرجنيش، دي عقدة عندي من وانا صغير، إني ما ارميش حاجة في صناديق الزبالة، وإلا أبقى مش على بعضي
متولي: طب خلاص خلاص، خليني أركز في السواقة
بمجرد ما قال متولي الكلمتين دول، وإذا بـ3 حاجات بتعمل كده: فوووووو، فووووووو، فووووووووووووووووووو
هو متولي مالحقش يعرف في الأول ايه الكائنات العجيبة السريعة دي
لكن عرفها بعض ما بقت قدامه، دول 3 شباب بـ3 عربيات "إخس كلاس" بيشدوا مع بعض
حتى لما جت إشارة حمرا قدامهم، وعسكري المرور ابتدى يشاور لهم، ماحدش عبره خالص
لدرجة إن العسكري ابتدى ينزل الشارع عشان يوقف العربيات بنفسه، ماهو غلبان وعنده حالة الاحباط بتاعت كل مرة ياعيني، ماحدش بيقف خالص
وبعد ما عدت الـ3 عربيات جه الدور على متولي عشان يوقفه العسكري، لدرجة إنه اضطر ينط على كبوت عربية متولي وهو بيتوسل إليه وبيقول له بصوت عالي: اقف، اقف، وحياة (اللي خلق) أبوك لانت واقف
استغرب متولي ووقف بهدوء، فنزل العسكري من على الكبوت وقال له: أنا رايح أوقف باقي العربيات، أبوس ايدك خليك واقف
فرد متولي: خلاص ياعم أنا واقف أهه
شوية بياعين كتير ابتدوا ينزلوا الشوارع وقت ما الإشارة حمرا، بيبيعوا غطرة غزة، كل واحد معاه شوية غطر وعمال يبيع فيهم
فقال عم مصدق: مش دول اللي كانوا من فترة كده بيبيعوا عدم اللامؤاخذة طراطير بابا نويل؟
ضحك متولي وقال: آه هم، ساعتها كان وقت الكريسماس ياعم فكان لازم يبيعوا طراطير وزمامير، دلوقتي الموضة غزة، فلازم يبيعوا غطر غزة
شوية وابتدى متولي يسمع صوت عالي أوي من على شماله، والصوت عمال يعلى، ويعلى، ويعلى
صوت عامل كده: دبدب دبدب دبدب دبدب دبدب دبدب دبدب دبدب دبدب
متولي حس إن فيه ديسكو تك جاي على شماله، لا ده مهرجان جاي على شماله
لكن طلع الحوار كله عبارة عن عربية، فيها 4 شباب وبنت (المفروض إنها) محجبة، ومشغلين أغاني (ترانسات)، ومعليين ع الآخر
والجميل في الشباب دي إن رءوسهم كلها بتتحرك حركة توافقية منتظمة بلا وعي من فوق لتحت (كأنهم موافقين على حاجة)، والحركة التوافقية المنتظمة دي كانت ماشية مع ترزيع البيز
حتى متولي وعم مصدق حسوا إن قلوبهم عمالة تطلع بره وتدخل جوه زي أفلام الكارتون، في حركة توافقية منتظمة برضه مع الرتم
واحد من الشباب بص على متولي، وقال للي بيسوق: اقفل ياعم انت ده متولي، متولي هاينزمان، ازيك يا متولي يا كبير
متولي ابتسم وقال: أهلا أهلا
ودار حوار طويل جدا جدا بين الشباب وبين متولي، ونزلوا يتصوروا معاه، وقعدوا يهزروا ويضحكوا، كل ده والإشارة لسه حمرا
فقال أحد الشباب: طب ايه يامتولي هنشوفك تاني امتى؟
قال متولي: الإشارة الجاية على طول إن شاء الله، ما احنا هنقف فيها برضه، وهنبقى جنب بعض والقعدة هتتطول وهتحلو إن شاء الله
فقال آخر: خلاص فل، نشوفك الإشارة الجاية إن شاء الله، نسيبك بقى عشان شكل الإشارة هتفتح بعد شوية كده
متولي: اتفضلوا اتفضلوا
العربيات مشيت، ولكن لما قربوا على الإشارة اللي بعدها لاقوها صفرا على طول
متولي فهم إن ده معناه (كالعادة) إن الإشارة دي مش شغالة
ومع ذلك اضطر متولي إنه يقف
إيه السبب
ده اللي هنعرفه في الجزء الثالث من القصة إن شاء الله











1 comment:
امال فين بتوع الفل والمناديل والمثلث؟
Post a Comment