
هذا هو الجزء الثاني من قصة متولي والشحاتين
ركن فعلا متولي عربيته، ودخلوا إلى أعماق الحارة
وأول ولد صغير شافه عم مصدق راح مدي له فلوس
فجاله ولد تاني قال له: وأنا كمان ياعمو
أما الولد الأولاني فراح ينادي صاحبه عشان ييجي ياخد فلوس
والولد التاني جري على أمه يقول لها: يامااا الراجل ده بيوزع فلوووووس
فلوووس
فلوس
.
.
ده كان صدى صوت الولد اللي انتشر في أنحاء الحارة وسط صمت رهيب
بمجرد ما قال الولد الكلمتين دول، ابتدوا العيال بتوع الحارة كلهم يتجمعتوا على عم مصدق ومتولي
ومن وراهم ستات كتير، وحتى الرجالة على القهاوي ابتدوا يقوموا، وناس من أقصى الحارة ابتدوا يجروا
متولي وعم مصدق ابتدت عينيهم تتسع في خوف وذعر، بالضبط زي سيمبا لما شايف قطيع الجاموس الوحشي كله بيجري ناحيته
الناس بتجري بتجري، الناس بتقرب بتقرب
متولي حس بنفس الإحساس بتاع الراجل اللي كان في الإعلان القديم بتاع لبان تشكلتس
فقال لعم مصدق: انت معاك لبان .. قصدي معاك فلوس تكفي الناس دي كلها
عم مصدق (في رعب): لا طبعا
متولي: طب اجرييييييييي
متولي وعم مصدق طلعوا يجروا فعلا، وقدروا بأعجوبة يهربوا من الناس دي، لحد ما وصلوا العربية وأخيرا تنفسوا الصعداء
بس لقوا واحدة كانت واقفة قريب من العربية، وراحت لمتولي
الست: إلهي يا رب ينجح أولادك، ويجوز بناتك، ويسهل لك طريقك، أنا بأربي 5 أيتام وعايزة أدفع لهم مصاريف المدارس، وعاملة عملية في الطحال الصليبي، ربنا ما يحكم على حد
متولي: الله يسهل لك يا ست
الست: مش انت متولي بتاع الافتكاس؟
متولي (بابتسامة): أيوة أنا يا حاجّة
الست (بغضب شديد): أهه انتوا كده يا بتوع الدين، ماحدش بيعرف ياخد منكم حاجة
متولي (بغضب): عشان احنا اللي فاهمينكم على حقيقتكم يا حاجّة
عم مصدق: بالراحة يا داكتور على الست، خدي يا حاجّة دول ليكي
الست: ربنا يخليك يا ابني، ربنا يجعل لك في كل خطوة سلام، ومنك لله يا متولي
وراها على طول جه راجل يقول لهم: بعد إذنكم عدم اللامؤاخذة، أنا محامي من أسوان، والنهاردة وأنا باتوضا..
راح متولي قاطع كلامه قائلا: وانت بتتوضا في المسجد فلوسك ضاعت وعايز حق تذكرة القطر، مش كده؟
الراجل: أنا عارف إنك مش هتصدقني، بس أنا مش باكذب عليك، وبعدين أنا عايزهم سلف، وهابقى أردهم لك تاني بعد ما أرجع
متولي: انتوا ايه حكايتكم النهاردة؟ وبعدين سلف وهترجعهم ازاي؟ هتيجي من أسوان مخصوص؟
عم مصدق: خلاص يا داكتور ما تكسفش الراجل، خد يا حاج
متولي وعم مصدق ركبوا العربية، وابتدى متولي يطلع من المكان اللي كان راكن فيه
في الوقت ده متولي كان ملاحظ إن فيه واحد قريب من العربية زي ما يكون بيكلم نفسه، عمال يقول: ماشي، ماشي، ماشي، تعالى، روح، واسعة عندي، هوب، ألف سلامة يا باشا
كل ده ومتولي مش مركز معاه ولا عارف هو بيقول كده ليه، ابتدى متولي يمشي بحسن نية، لكنه لقى الراجل ارتسمت على وشه تكشيره غربية، وابتدى يخبط له على شباك العربية بعنف
الراجل: أيوة يا باشا، أنا اللي هنا
متولي: يعني إيه انت اللي هنا؟ ما أنا عارف إنك مش اللي هناك
الراجل: يعني أنا اللي ماسك المنطقة دي
عم مصدق: يعني ايه يعني؟ انت كبير "المنتشئة" عدم اللامؤاخذة؟
الراجل: ده جراااج، وأنا السايس هنا
عم مصدق: آه، طب خد الربع جنيه ده
الراجل: إيه أبو ربيع بتاع زمان اللي انت مديهوني ده، هو الربع جنيه ده يعمل ايه دلوقتي؟
متولي: كمان مش عاجبك؟ وهو فين أصلا الجراج ده؟ إلا مافيه يافطة ولا علامة ولا حتى معاك تذكرة ولا استفدت منك بحاجة
الراجل ما عرفش يرد رد منطقي، فراح قايل: يعني ده يرضيك يعني إنك تمشي من غير ما تدفع حاجة؟
متولي: آه يرضيني، وهات كمان أبو ربيع اللي مش عاجبك ده
وانطلق متولي بعربيته
وكانت دي نهاية الرحلة، فمتولي وعم مصدق روّحوا بيوتهم، بعد يوم حافل بالصدقات
تاني يوم متولي كان نازل مشوار مهم
لكنه اتعلم من درس اليوم اللي قبله
عشان كده كان الموبايل على طول في إيده
وكل ما حد من الشحاتين إياهم ييجي يكلمه، يقوم مشغل له الصوت ده في الموبايل
"الله يسهل لك، امشي من هنا أحسن لك، هذه رسالة مسجلة"












2 comments:
ههههههههههه
الله يسهلك
امشي من هنا احسنلك هذه رسالة مسجلة
هههههههههههههههههه
جامدة جدا ..........فعلا الموضوع ده زاد عن حده جدا لدرجة انهم دلوقتي واقفين لنا عند مدخا الكلية وماسكين في هدومنا حاجة لله يا بشمهندسة ويا سلام لو معايا اي حاجة حتي لو كانت كتب بيمسكوا فيها وبيلزقوا فيينا لحد منيهم حاجة بس بجد عاوزين نفكر في حلول للموضوع ده لانه بقي يخنق جدا
:D :D :D
msA ya Osama
Post a Comment